شمعة تحترق..
وقلب مكلوم ..يحمل دائما هم من يحب..
الحب ابقاه دائما تلك الشمعة التي تحترق لتضيء عالم الآخر..
والحب علمه معنى الحب فجعله تلك الشمعة الموقدة..لتقضي ربيع حياتها متقدة منيرة ..تهب نورها لمن ييطلب نورها..
وفي عالم القلوب..هناك من يحترق ويتقد لاجلك انت..
تعلمت من تلك الشمعة الكثير والكثير..
تعلمت ان الحياة تضحية لابد ان يقدمها شخص ما ليهنأ بها شخص اخر..
وتعلمت ان بالجوار من يكترث لامري وانا قد اكون عنه مشغولا لاهيا ..
وتعلمت كيف يدفع البعض منا حياتهم ثمنا لاسعاد الاخر ..فهل كفتا الميزان هنا متساوية..
شمعة تحترق ..وما اشبه الشمعة بالقلب..
فكلاهما يحترقان لهدف ما ولكن يبقى الفرق الرئيس ان الشمعة لا حياة فيها بينما يبقى قلب من يحبك روحا حية تخفي الالم حرقة وكمدا لتظهر لك السعادة نورا يضيء طريق حياتك..
وما اؤمن به هنا ان الام هي شمعة البيت الاولى ..فثمن كم دفعت من حياتها والامها كي تسعد عائلتها..
ويبقى الحب ايضا شمعة المحبين..
يشعلها كلا الحبيبن ..ويمداها بحبها لتظل مشتعلة تنير لهما درب الحب الصادق في عفويته وبراءته ونقاءه..فهل ادركا ان تقاعس احدهما وتخاذله قد يطفيء تلك الشمعة يوما ما ..
وفي عالم الاصدقاء...هناك من يقبل بذلك الدور..اجده ذلك المحب الذي قدم ابتسامته رغم المه ووقته رغم انشغاله وعونه رغم عجزه..فقط ليلبي صديقا استغاث به..فاوقد شمعته من اجلي واجلك..
وبينما انا اخط سطوري هذه تذكرت كلمة كنت اسمعها كثيرا هنا وهناك ..(احترق قلبي) وقد ادركت معناها ..ادركت ان القلب يحترق من امر ما او لاجل امر ما..
شمعة تحترق..
اجدها تدفع الثمن من عمرها لتقدم روحها وانفس مالديها لمن تغلي وتحب..
وكم من الشموع التي تحترق لاجلنا هنا وهناك ونحن لاندري ولا نعي..
وادركت حينها كم كان ابي وامي يحترقان لاجلي كثيرا ..
وادركت..ان هناك من الاحبة والاصدقاء من اشعل شمعته وقدمها نورا ينير مسلكي وطريقي..
هم قلوب قدموا الحب شمعة مضاءة من اجل غيرهم..
هم حب طاهر لم يبحثوا عن مقابل له ..
هم روح حالمة لاتعرف الا العطاء والعطاء فقط..
هم مشاعر لم تكترث لانقضاء عمرها بل اكترثت لي ولك..
وما اقسى ان نترك تلك الشموع تعلن نهايتها سريعا ..
بادلها الحب بالحب..ومثلما قلت سابقا ان الحب يهزم الحب ..فلا اجد هنا مكفاة للحب الا بالحب نفسه..
همسة السطر الاخير..في حياتك شموع اوقدها الحب لك..فاوقد لها قلبك